Kamis, 11 November 2010

العلاقة بين اللفظ والمعنى

إعداد وترتيب
أخيار الصديق محسن
طالب في الدراسات العليا قسم اللغة العربية وآدبها، جامعة سونان غونونج جاتي الإسلامية الحكومية باندونج
مدرس اللغة العربية في معهد الإمارات - باندونج - جاوا الغربية

تمهيد

الحمد الله الذي علم الإنسان مالم يعلم، والصلاة والسلام على خير الأنام، محمد صلى الله عليه وسلم. أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, وأشهد أن محمدا عبده ورسوله, أما بعد :

فيسعد الكاتب أن يتقدم إلى جميع الإخوة الأفاضل في قسم اللغة العربية – الدراسات العليا – بجامعة سونان غونونج جاتي الإسلامية الحكومية باندونج بهذا البحث المتواضع تحت عنوان "العلاقة بين اللفظ والمعنى"، وللكاتب أمل كبير أن يكون هذا البحث مفيدا لكل من يقرأه ويتطرق إليه. ويبدو للكاتب أن الموضوع "العلاقة بين اللفظ والمعنى" الذي بين أيدينا الآن هو موضوع حي وجدير بأن نناقشه وندرسه دراسة جدية.

في الحقيقة يود الكاتب أن يقدم هذا البحث بأحسن صورة وكيفية، إلا أن هناك قصورا وعوائق تحيط بالكاتب تحول دون التمكن من تقديم هذا البحث كما ينبغي. وعلى الرغم من ذلك، فقد حاول الكاتب أن يتناول الموضوع بكل قدرة مهيأة عنده، مستعينا بالمراجع المحدودة التي يهمها الموضوع. وأقدم هذا البحث بعد أن قمت بأعباء قراءة بعض المراجع ونسخها على نحو ييسر الفائدة منه ويحقق رغبة الكاتب. والموضوع" العلاقة بين اللفظ والمعنى"، الذي ينبغي لطلاب اللغة الاطلاع عليه، من ضمن مفردات المنهج في مادة "علم الدلالة". وقد احتوي على معلومات قيمة سوف نعرضها فيما بعد.

ولا أنسى في هذا المقام، أن أقدم جزيل الشكر إلى مشرف البحث الأستاذ الفاضل الدكتور شهاب الدين الذي تكرم بالإشراف والتوجيه، راجيا من المولى القدير الله سبحانه وتعالى أن يمن عليه أفضل الثواب ويبارك له في مسيرة الدعوة والتعليم. وأخيرا أرجو أن ينال هذا البحث المتواضع ما يستحق من قبل المشرف من الموافقة والقبول، والله ولي التوفيق إلى أقوم الطريق.

مقدمة

إن العلاقة بين اللفظ والمعنى موضوع قديم وعريق تناولها العلماءُ منذ زمن بعيد، إِذ لانجدُ من العلماءِ المتقدمين أحدا تطرق في مجال اللغة أوالبلاغة أوالنقد إلاّ والعلاقة بين اللفظ والمعنى، كانت إحدی مباحثه و أغراضه ومراميه. ويرتكز اهتمام الباحثين كثيرا في التراث العربي الإسلامي بالعلاقة بين اللفظ والمعنى وثنائيتهما، نظرا لما فيها من أهمية.

إذا كان القرآن الكريم هو النص المحوري في الثقافة العربية الإسلامية، فإن العلاقة بين اللفظ والمعنى وثنائيتهما تعدّ من أبرز مبحث تناولته علوم هذه الثقافة، والسبب في ذلك أن علاقة اللفظ بالمعنى تمتد إلى أعماق بعيدة تنتظم النشاطات البشرية في المجال اللغوي، من كلام وإبداع ونظم وغير ذلك.

وقال الدكتور محمد حسين علي الصغير إن مسألة اللفظ والمعنى من المسائل الكبرى عند النقاد القدامى، فقد قامت المعركة بينهم على أشدها في تحديد دور كل منهما في إعطاء النص الأدبي قيمته الفنية. سنعرض تلك المعركة بمشيئة الله بين يدي القراء حين نتحدث عن الاتجاهات حول سيادة اللفظ والمعنى وأولويتهما.

تعريف اللفظ والمعنى

اللفظ في – أصل اللغة – مصدر للفعل بمعنى الرمي، ويتناول ما لم يكن صوتا وحرفا، وما هو حرف واحد وأكثر، مهملا كان أو مستعملا، صادرا من الفم أولا، ثم خص في عرف اللغة بما صدر من الفم، من الصوت المعتمد على المخرج حرفا واحدا أو أكثر، مهملا أو مستعملا.

وفي لسان العرب: لفظت الشيء من فمي، ألفظه لفظا رميته. يقال أكلت الثمر ولفظت النواة أي رميتها. وفي القاموس المحيط: لفظ بالكلام نطق كتلفظ.

أما المعنى لغة : فهو ما يقصد بشيء، ولا يطلق المعنى على شيء إلا إذا كان مقصودا، وأما إذا فهم الشيء على سبيل التبعية فيسمى معنى بالعرض لا بالذات. ومعنى كل كلام، ومعناته ومعنيته، مقصده.

فالمفهوم اللغوي للفظ أنه ما يتلفظ به الإنسان من الكلام، وللمعنى أنه المقصود باللفظ، فالقصد شرط في اللفظ والمعنى، إذ لو لم يعتبر القصد لا يسمى الملفوظ كلاما. واللفظ في الاصطلاح هو ما يتلفظ به الإنسان أو في حكمه، مهملا كان، أو مستعملا.

أما المعاني فهي الصورة الذهنية إذ وقع بإزائها اللفظ من حيث إنها تقصد منه، وذلك ما يكون بالوضع، فإن عبر عنها بلفظ مفرد سمي معنى مفردا، وإن عبر عنها بلفظ مركب سمي معنى مركبا. والمعاني: هي الصورة الذهنية من حيث إنه وضع بإزائها الألفاظ والصور الحاصلة في العقل، فمن حيث إنها تقصد باللفظ سميت معنى، ومن حيث إنها تحصل من اللفظ في العقل سميت مفهوما. والمعنى هو المفهوم من ظاهر اللفظ الذي نصل إليه بغير واسطة.

الاتجاهات حول سيادة اللفظ والمعنى وأولويتهما

وهناك اتجهات عديدة عند الباحثين في شتى المجالات الثقافية العربية حول قضية اللفظ والمعنى، ويمكن القول في هذا الصدد إن قضية اللفظ والمعنى من القضايا الكبرى عند النقاد القدامى، فقد قامت المعركة بينهم على أشدها في تحديد دور كل منهما في إعطاء النص الأدبي قيمته الفنية، وفي تقويم شخصية كل منهما في السيادة والأولوية.

ونتساءل في هذا المقام : هل بينهما علاقة متلازمة؟ هل هما شيئان متلازمان؟ وهل لأحدهما فضل على الآخر؟ وهل هناك أهمية بالنسبة للفظ في الكلام ( في اللغة العربية و الفنون الأدبية) دون المعنى أو بالعكس؟ هذا، وقد حاول الكاتب سرد الموضوع وبيانه بشكل بسيط ومتواضع، وحاول حصر تلك الاتجتهات في ثلاثة اتجهات رئيسية، محددا الرأي المفضل عند الكاتب :

الاتجاه الأول : يذهب إلى أن الأناقة والجودة والجمال للقيمة الأدبية – واللغة العربية - تقع في الألفاظ. وبعبارة أخرى أن المقياس للقيمة الأدبية عند هذا الاتجاه إنما يتوقف على جزالة اللفظ، وجودة السبك ، وحسن التركيب. فمعيار سلامة الكلام عند هذا الاتجاه تنحصر في سلامة اللفظ وسهولته ونصاعته ، وجودة مطالعه، ورقة مقاطعه، وتشابه أطرافه. أما إصابة المعنى (فليس يطلب من المعنى إلا أن يكون صوابا) ليس الشأن في إيراد المعاني، لأن المعاني يعرفها العربي والعجمي والقروي والبدوي، وإنما هو جودة اللفظ وصفائه، وحسنه وبهائه، ونزاهته ونقائه، وكثرة طلاوته ، مع صحة السبك والتركيب، والخلو من أود النظم والتأليف . ويمثل هذا الفريق الجاحظ ( ت 255 هـ ) وأبو هلال العسكري (ت 395 هـ ) .

الاتجاه الثاني : ويمثل هذا الاتجاه ابن قتيبة ( ت 276 هـ )، فذهب إلى القول بالجمع بين اللفظ والمعنى مقياساً في البلاغة ، وميزاناً للقيمة الفنية، فرأى أن الشعر يسمو بسموهما وينخفض تبعاً لهما، وقد قسم الشعر إلى أربعة أضراب : ضرب حسن لفظه وجاد معناه . ضرب منه حسن لفظه وحلا، فإذا فتشته لم تجد هناك فائدة في المعنى. ضرب منه جاد معناه ، وقصرت ألفاظه. ضرب منه تأخر معناه ، وتأخر لفظه.(1) .فاللفظ والمعنى عند هذا الاتجاه يتعرضان معاً للجودة والقبح، ولا مزية لأحدهما على الآخر، ولا استئثار بالأولوية لأحد القسيمين، فقد يكون اللفظ حسناً وكذلك المعنى ، وقد يتساويان في القبح، وقد يفترقان. وقد سار على هذا الاتجاه قدامة بن جعفر ( ت 337 هـ ) في نقد الشعر وتحدث عن اللفظ والمعنى، وجعلهما قسيمين في تحمل مظاهر القبح وملامح الجودة فيما أورده من آراء في عيوب الألفاظ والمعاني.

الاتجاه الثالث : وهو الذي يمثله ابن رشيق ( ت 456 هـ ) وابن الأثير ( ت 637 هـ ). فقد اعتبر اللفظ والمعنى شيئاً واحداً متلازماً ملازمة الروح للجسد، فلا يمكن الفصل بينهما بحال من الأحوال، قال : اللفظ جسم، وروحه المعنى، وارتباطه كارتباط الروح بالجسم : يضعف بضعفه، ويقوى بقوته ، فإذا سلم المعنى واختل بعض اللفظ كان نقصاً للشعر وهجنة عليه. فإن اختل المعنى كله وفسد، بقي اللفظ مواتاً لا فائدة فيه.

وبعد سرد الاتجاهات الثلاث، يتبن للكاتب أن الأقرب إلى الذهن والأرجح عنده، هذا هو الأخير. إن طبيعة اللفظ والمعنى هو التلازم، فلا وجود للفظ بدون معنى، ولا وجود لمعنى بدون لفظ. وبتعبير آخر : لا قمة لوجود اللفظ بدون المعنى ولا المعنى بدون اللفظ. فإذا كان المعنى صورة ذهنية فقد وضع بإزائه لفظ، وهو القصد من تلك الصورة أو هويتها.

وقال أبو هلال العسكري (الحسن بن عبد الله، ت.395هـ) : إن العلماء أدركوا على نحو جيد قوة الترابط بين اللفظ والمعنى، وأدركوا قيمة المعنى في التعبير، ومكانة الألفاظ، حين تنضم إلى بعضها، فالمعنى لا يقوم بغير لفظ، كما لا تقوم الروح بغير جسد، فهما متلازمان تلازم الروح والجسد في الأشخاص يقول العتابي "الألفاظ أجساد والمعاني أرواح، وإنما تراها بعيون القلوب، فإذا قدمت منها مؤخرا، أو أخرت منها مقدما، أفسدت الصورة وغيرت المعنى، كما لو حول رأس إلى موضع يد، أو يد إلى موضع رجل، ولتحولت الخلقة وتغيرت الحلية".

العلاقة بين اللفظ والمعنى

ليس من السهل تقديم هذا الموضوع بالنسبة للكاتب، نظرا لما فيه من تعدد الأراء عند الباحثين، بيد أن في النهاية إن شاء الله نصل إلى الرأي المفضل عندنا. وكما يبدو لنا أن للعلاقة بين اللفظ والمعنى أهمية كبيرة في الثقافة العربية الإسلامية، وهذه الثنائية فقد كانت ولم تزل محط اهتمام الباحثين والدارسين على اختلاف بيئاتهم ومعارفهم، فتعددت حولها النظريات وتضاربت حولها الآراء، واختلفت المناهج والمصطلحات من حقل لآخر.

ونستطيع أن نقول إن التداخل والترابط الذي تتسم به ثقافتنا العربية الإسلامية، جعل من هذه الثنائية إرثا مشتركا بين جميع البيئات المعرفية، لأن الاهتمام بها كان يستهدف أساسا خدمة النص القرآني، ودراسته وتحليله. فكان لكل بيئة نصيبها من بحث هذه القضية ومعالجتها بما يتناسب وطبيعة المادة الموصوفة.

فقد تعامل المتكلمون مع مشكلة اللفظ والمعنى على نحو يختلف عما كان عليه الأمر مع الأدباء أو النقاد، وتعرض لها الأصوليون في بحوثهم ودراساتهم على نحو آخر يختلف عما كان عليه الأمر مع الفقهاء واللغويين والفلاسفة، فكل بيئة كانت تتعرض لهذه القضية وتتناولها من زاويتها الخاصة، وتذهب فيها مذاهب، وتؤلف حولها آراء ونظريات، وإن كان الأساس الذي ترتكز عليه جميع هذه البيئات يكاد يكون واحدا، وهو خدمة النص القرآني حيث هذه الغاية المحور الأساس لمسار جميع العلوم العربية والإسلامية.

إذا كان حقا لم يزل يشغل بال اللغويين البحث في نشأة اللغة، فذلك لأنه أمر قائم على افتراضات نظرية ليست عاجزة عن كشف النقاب عن أولية اللغة فحسب، وإنما كانت محل خلاف قديم لم يحسم أمره، وترتب عليه خلاف آخر, نال قسطا وافرا من اهتمام اللغويين وهو العلاقة بين اللفظ والمعنى (المدلول). هذه العلاقة التي أصبحت حجر الزاوية في علم الدلالة المختص بدراسة المعنى، الذي أصبح بدوره محورا للدراسات اللغوية الحديثة.

ولكن هناك سؤال ينبغي الإجابة عليه في موضوعنا هذا، هو : ما نوعية ونمط العلاقة القائمة بين اللفظ والمعنى, وما نوع هذه الصلة؟ وللإجابة على هذا التساؤل تجدر الإشارة إلى رأيين بغية التوصل إلى حقيقة نوعية ونمط تلك العلاقة :

الرأي الأول : ذهب إلى أن العلاقة بين اللفظ والمعنى علاقة ذاتية وصلة طبيعية لا تختلف عن الصلات الطبيعية الأخرى, القائمة بين الأسباب ومسبباتها، والعلل ومعلولاتها، كالصلة بين النار والاحتراق وبين الماء والخصب والنماء. فقد حاول فلاسفة اليونان في القرن الرابع والخامس قبل الميلاد التصدى لهذا الموضوع, وعلى رأسهم السفسطائيون وأفلاطون. فقالوا إن إن هناك صلة طبيعية بين اللفظ ومدلوله (المعنى), وإن لم يستطيعوا إثبات هذه الصلة في بعض الألفاظ لجأوا إلى افتراض : أن تلك الصلة الطبيعية كانت واضحة سهلة التفسير في بدء نشأتها، ثم تطورت الألفاظ، ولم يعد من اليسير أن نتبين بوضوح تلك الصلة أو نجد لها تعليلا أو تفسيرا.

وهذا الرأي كما قال عبد القادر أبو شريفة لم يكن رأيا عاما لفلاسفة اليونان، فهذا ديموريطس من فلاسفة القرن الخامس قبل الميلاد يرفض هذا الرأي، ويؤكد أن العلاقة بين اللفظ والمعنى مكتسبة وباتفاق الناس الذين يستعملونها. وهذا أرسطو أيضا يرفض فكرة أستاذه أفلاطون، ويرى أن الصلة لا تعدو أن تكون اصطلاحية عرفية تواضع الناس عليها.

فوجد هذا الاتجاه الأول تأييدا من علماء اللغة العرب الأقدمين، بحيث مال أكثرهم إلى القول بالصلة الطبيعية بين اللفظ ومدلوله، لما رأوا في اللغة العربية من ميزات قلما تجتمع في غيرها من اللغات. فدفعهم الاعتزاز الشديد بها إلى تلمس معاني للأصوات المجردة وتأويل معاني الأصوات إن عجزت قواعدهم عن تفسير معاني بعض الألفاظ.

وهناك إشارات إلى الصلة بين اللفظ والمعنى في القرن الثاني الهجري منسوبة إلى الخليل بن أحمد، حيث جاء في كتاب الخصائص من باب ((إمساس الألفاظ أشباه المعاني)) قوله : اعلم أن هذا موضوع شريف لطيف. وقد نبه إليه الخليل وسيبويه، وتلقته الجماعة بالقبول له والاعتراف بصحته. قال الخليل : كأنهم (العرب) توهموا في صوت الجندب استطالة ومدا فقالو : صر، وتوهموا في صوت البازي تقطيعا فقالوا : صرصر. ويعني هذا أنه التفت إلى وجود صلة بين صوت الجندب والفعل الذي يدل عليه صر، وبسبب تشابه صوت البازي وصوت الجندب مع وجود اختلاف في الكيفية جاء الفعل الذي يصف صوت البازي مضعفا : صرصر.

الرأي الثاني : ذهب إلى أن الصلة القائمة بين اللفظ والمعنى اصطلاحية مصطنعة يفرضها الإنسان بمحض إرادته، باختياره اسما لكل مسمى تواضعا واتفاقا، فتكون الألفاظ رموزا لغوية اصطلاحية تنفي التلازم الدائم والطبيعي بين الصوت والمعنى أو بين اللفظ ودلالته. وهذا الاتجاه نظرا لقربه من الطبيعة اللغوية العملية التي تأبى الغموض قد تيسر له من الأنصار والمؤيدين ما كتب له الغلبة حتى أصبح من المتفق عليه في الدراسات اللغوية الحديثة أن العلاقة بين اللفظ والمعنى علاقة اعتباطية .arbitrary

قد سبق في التعريف عن اللغة أنها نظام من الرموز الصوتية، أو كما عرفها ابن جني، هي أصوات يعبر بها قوم عن أغراضهم. نرى أن العلاقة بين الرموز الصوتية بالمدلول أو المعنى لم تكن واضحة ومعروفة لدي كل قوم, على سبيل المثال لفظ "الكتاب" هل هناك علاقة بينه وما يدل عليه في أذهاننا جميعا؟ وعندما نقول "المكتب"، فهل هذا اللفظ الذي نستخدمه الآن يستخدمه كل قوم لمعنى واحد ؟ وهل هناك صلة بين صوت "الطالب" وما يدل عليه؟ فهل يستخدم لفظ الطالب في جميع اللغات للمعنى المعروف عندنا ؟ وكل هذه التساؤلات المطروحة يمكن الإجابة عليها بكل بساطة، أنها شيئ نادر بل محال أن يقع. وبناء على ما سبق، يمكننا القول إنه لا يمكن أن تكون الصلة بين اللفظ والمعنى طبيعية ذاتية, وإنما هي اصطلاحية عرفية تواضع عليها الإنسان. والله ولي التوفيق.


المراجع :

- مصطلح اللفظ والمعنى ومستويات التحليل اللغوي عند عبد القاهر، ذ بودراع عبد الرحمان، مجلة كلية الآداب والعلوم الإنسانية بفاس، عدد 4: 335

- نظرية النقد العربي, رؤية قرآنية معاصرة, الدكتور محمد حسين علي الصغير

- الكليات، أبو البقاء الكفوي (أبو البقاء أيوب بن موسى الحسيني، ت.1094هـ) تحقيق عدنان درويش ومحمد المصري، مؤسسة الرسالة بيروت، الطبعة الأولى. 1412هـ/1992م.

- القاموس المحيط، الفيروزابادي (محمد بن يعقوب، ت.817هـ) مؤسسة الرسالة، دار الريان للتراث، بيروت لبنان، الطبعة الثانية. 1407/1987م.

- لسان العرب، ابن منظور (جمال الدين محمد بن مكرم، ت.711هـ)، دار صادر بيروت. 1374هـ/1955م.

- التعريفات، الشريف الجرجاني الجرجاني (الشريف علي بن محمد، ت.816هـ) تحقيق جماعة من العلماء بإشراف الناشر، دار الكتب العلمية بيروت لبنان، الطبعة الأولى. 1403هـ/1983م.

- كشاف اصطلاحات الفنون، محمد علي بن علي الفاروقي التهانوي (ت.1158هـ) دار صادر بيروت : 3/1084.

- الصناعتين في الكتابة والشعر، أبوهلال الحسن بن عبد الله بن سهل العسكري، تحقيق مفيد قميحة، دار الكتب العلمية بيروت لبنان، الطبعة الأولى. 1401هـ/1981م

- دلالة الألفاظ, الدكتور إبراهيم أنيس

- علم الدلالة والمعاجم العربي، عبد القادرأبو شريفة, دار الفكر-عمان- 1989

- الخصائص، ابن جني

- الدلالة اللغوية عند العرب, الدكتور عبد الكريم مجاهد.





























































































































4 komentar:

  1. بارك الله فيك على المعلومات القيمة

    BalasHapus
  2. بارك الله فيك على المعلومات القيمة

    BalasHapus